الانسداد الرئوي المزمن (COPD)

رموز التصنيف الدولي للأمراض: J44 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

في حالة الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن (COPD)، تتضرر الرئتان بشكل دائم ويحدث ضيق في الشعب الهوائية (القصبات). وجراء ذلك، يصبح التنفس صعبًا في حالة الانسداد الرئوي المزمن المتقدم. حتى الأنشطة اليومية مثل صعود الدرَج أو السير على الأقدام أو أعمال البساتين قد تجعل المريض يلهث.

نظرة سريعة

  • يتطور الانسداد الرئوي المزمن ببطء على مدى سنوات.
  • السعال اليومي من الأعراض النمطية في حالة الانسداد الرئوي المزمن (COPD). غالبًا ما يتم في البداية الخلط بين هذا المرض وبين التهاب الشعب الهوائية أو الربو أو سعال المدخنين.
  • في مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، تتضرر الرئتان بشكل دائم ويحدث ضيق في الشعب الهوائية (القصبات الهوائية) وتلتهب الشعب بشكلٍ مستمر.
  • الانسداد الرئوي المزمن عبارة عن مرض شائع للغاية بين المدخنين أو من كانوا يدخنون فيما مضى.
  • للوقاية من المرض، وللعلاج أيضًا، من المهم بشكل خاص الإقلاع عن التدخين.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

امرأة مُسنة تمسك قفصها الصدري.

ما الانسداد الرئوي المزمن؟

الانسداد الرئوي المزمن (COPD) عبارة عن مرض يسبب تضرر الرئتين بشكل دائم ويحدث فيه ضيق بالشعب الهوائية (القصبات الهوائية). في المرحلة المتقدمة، يعاني المصابون بالانسداد الرئوي المزمن (COPD) من صعوبة في التنفس. وعندئذٍ، تنقطع أنفاسهم حتى مع الأنشطة اليومية البسيطة مثل صعود الدرَج أو أعمال البساتين أو التنزه.

لا يظهر الانسداد الرئوي المزمن فجأة، ولكنه يتطور ببطء على مدى سنوات عديدة. وغالبًا ما يخطئ الكثيرون في فهم الأعراض، حيث يخلطون بينها وبين السعال المستمر، أو سعال المدخن "الطبيعي" أو التهاب الشعب الهوائية أو الربو. وغالبًا لا يكتشفون أنه مرض مختلف إلا عندما تشتد الأعراض. ويكون الكثير منهم أكبر من 60 عامًا بالفعل.

من المهم أن تعرف: يهدف علاج الانسداد الرئوي المزمن (COPD) إلى إيقاف تقدم المرض أو على الأقل إبطاؤه. وللقيام بذلك، من المهم الإقلاع عن التدخين. ويتعلم المرضى كيفية التعامل مع المرض في دورات تدريبية خاصة. وتتوفر بعض الأدوية لتخفيف حدة الأعراض ومنع نوبات ضيق التنفس. 

ما هو الانسداد الرئوي المزمن (COPD)؟

يستعرض الفيديو التالي الأعراض المحتملة والأسباب وخيارات العلاج في حالة الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

يوجد مقطع الفيديو والمزيد من مقاطع الفيديو على اليوتيوب

مشاهدة الآن

تسري تعليمات حماية البيانات المعلنة هناك.

ما الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟

بحسب مستوى المجهود البدني، تسحب الرئتان كميات مختلفة من الهواء. وعند الراحة، يستلزم الأمر أقل من عُشر الهواء مقارنةً بممارسة المجهود الكثيف.

نظرًا لأن العديد من الأشخاص لا يستخدمون قدرات رئتيهم بالكامل في أنشطة الحياة اليومية، فلا يلاحظون تدهور وظائف الرئة أحيانًا إلا بعد عدة سنوات. في حالة فقدان جزء كبير من الاحتياطي بالفعل، يصبح الانسداد الرئوي المزمن ملحوظًا من خلال ضيق التنفس.

والأعراض النمطية تشمل:

  • ضيق التنفس: في البداية يظهر مع المجهود البدني فحسب، وفي حالة الانسداد الرئوي المزمن المتقدم يظهر كذلك أثناء الراحة
  • السعال اليومي الذي يستمر لفترة طويلة
  • البلغم
  • أصوات صفير أو طنين عند التنفس
  • تفاقم أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا

عادةً ما تتفاقم الحالة في سياق المرض. أي تحدث تدهورات مفاجئة وملحوظة في المرض، وعادةً ما تكون في صورة ضيق تنفس وزيادة السعال المصحوب ببلغم.

ما أسباب الانسداد الرئوي المزمن؟

الالتهاب الدائم للشعب الهوائية يندرج تحت أسباب الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن (COPD). بالإضافة إلى ذلك، قد يُسبب النفاخ الرئوي الإصابة بالمرض - حيث تنتفخ الحويصلات الهوائية بشكل مفرط.

إذا تعرضت الشعب الهوائية بشكل متكرر للمواد الضارة، مثل دخان التبغ أو الغبار أو الغازات، فقد يحدث سعال (التهاب الشعب الهوائية) بشكل مزمن. وبينما يكون الجدار الداخلي للقصبات الصحية مبطّنًا بالأهداب، يتسبب الالتهاب في تضررها في حالة الانسداد الرئوي المزمن.

ما عوامل خطر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟

أي مُدخن مُعرض لخطر متزايد للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن. ولكن، لا يمرض كل المدخنين به. ومع ذلك، فإن أغلب المصابين بالانسداد الرئوي المزمن (COPD) كانوا مدخنين فيما مضى أو لا يزالوا يدخنون.

يتعرض المدخنون لخطر متزايد للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.

قد يؤدي تهيُّج الرئتين على المدى الطويل أيضًا إلى زيادة احتمالية الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن. ويشمل ذلك التعرض الشديد لأنواع معينة من الغبار في مكان العمل.

ما مدى تواتر الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟

تشير التقديرات إلى أن حوالي 5 إلى 10 من كل 100 شخص يزيد عمرهم عن 40 عامًا يعانون من الانسداد الرئوي المزمن. وبالتالي، فإن المرض أكثر شيوعًا من الربو. والرجال أكثر عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن (COPD) مقارنةً بالنساء.

حوالي 5 - 10 من كل 100 شخص يزيد عمره عن 40 عامًا مصاب بالانسداد الرئوي المزمن (COPD).

هل يمكن الوقاية من مرض الانسداد الرئوي المزمن؟

عدم التدخين أو الإقلاع عن التدخين هو الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الانسداد الرئوي المزمن. ومع ذلك، يجد معظم المدخنين صعوبة في الإقلاع عن التدخين. 

من المهم أيضًا تقليل التعرض للملوثات المنتشرة في البيئة أو في مكان العمل. وقد تساعد تدابير الحماية المناسبة في مكان العمل.

التهابات الجهاز التنفسي تُعد سببًا شائعًا لتفاقم المرض. ومن ثمّ، يجب أن يحمي المصابون بالانسداد الرئوي المزمن أنفسهم من العدوى، ولا سيما في موسم نزلات البرد والأنفلونزا، حيث إنها تُضعف الجسم أيضًا.

 

الإقلاع عن التدخين – متى يتعافى الجسم؟

يشرح هذا الفيديو طريقة الإقلاع عن التدخين، وما هي الآثار الإيجابية لذلك.

كيف يتم تشخيص الانسداد الرئوي المزمن؟

يزور الكثير من المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) طبيب الأسرة لإجراء الفحوصات الأولية. ولإجراء الفحوصات المتخصصة، يلزم زيارة عيادة طبيب متخصص في طب الرئة (طب الجهاز التنفسي).

وفي المعتاد، يفحص الطبيب أولاً الجسم والدم ويسأل عن الإصابة بأمراض أخرى. ويتبع ذلك إجراء فحوصات خاصة للرئتين (اختبارات وظائف الرئة "قياس التنفس"). ولاستبعاد الإصابة بأمراض أخرى، مثل الربو أو قصور القلب أو سرطان الرئة في حالة الاشتباه في الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، قد يلزم إجراء فحوصات إضافية. يسأل الطبيب أيضًا عن الشكاوى النفسية، مثل القلق أو الاكتئاب.

كيف يتم علاج الانسداد الرئوي المزمن؟

يهدف العلاج إلى

  • تخفيف حدة الأعراض
  • جعل الحياة اليومية أسهل
  • تحسين جودة الحياة
  • إبطاء تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)
  • الوقاية من تفاقم المرض

الشيء الأكثر أهمية هو الإقلاع عن التدخين تمامًا. وقول ذلك أسهل من تنفيذه. ومع ذلك، هناك العديد من الخيارات التي تدعمك عند الإقلاع عن التدخين - بدءًا من المشورة إلى الدورات الجماعية وحتى تناول الأدوية. تشمل الاستراتيجيات، التي يمكن أن تساعد في الإقلاع عن التدخين، الدمج بين برنامج الإقلاع عن التدخين والعلاج ببدائل النيكوتين.

وتشمل التدابير الداعمة الأخرى ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية، والتدريب على التنفس، والاستنشاق، وتغيير النظام الغذائي. تقدم شركات التأمين الصحي أيضًا برامج لإدارة الأمراض (DMP) للمصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). وتهدف هذه البرامج إلى تقليل عدد نوبات ضيق التنفس الشديدة وإبطاء تفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن من خلال العلاج المستمر والمدعوم جيدًا.

إذا لم تتمكن التدابير غير الطبية من تخفيف الأعراض بشكل كافٍ، فإن الدواء يُعد جزءًا أساسيًا من العلاج اليومي لمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). وعادة ما يتم استنشاقها، ولكن في بعض الأحيان يتم تناولها في صورة أقراص. واعتمادًا على مرحلة المرض، يمكن الدمج بين الأدوية، إما المخصصة للاستخدام طويل الأمد أو التي تستخدم مؤقتًا لتخفيف الأعراض الحادة. تتوفر الأدوية التالية:

  • عادة ما يُستخدم دواء موسع للشعب الهوائية (موسع القصبات) في صورة مسحوق أو رذاذ، حيث يمكن أن تجعل هذه الأدوية التنفس أسهل. وتشمل هذه ناهضات بيتا-2 ومضادات الكولين. 
  •  مثبطات فوسفوديستريز (PDE)‏-4 تقلل من التهاب الشعب الهوائية.
  • الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون لها أيضًا تأثير مضاد للالتهابات، ولكنها لا تُستخدم عادةً إلا إذا كانت الأعراض شديدة.
  • نادرًا ما تُستخدم المضادات الحيوية كإجراء وقائي مؤقت.

إذا كان الانسداد الرئوي المزمن في مرحلة متقدمة بالفعل، فغالبًا ما يُستخدم العلاج بالأكسجين. وتحديد شكل العلاج يعتمد على شدة المرض. يمكن النظر في الجراحة إذا تم استنفاد جميع خيارات العلاج في حالة النفاخ الرئوي الحاد. وفي ظل ظروف معينة، يمكن اللجوء أيضًا إلى زراعة الرئة.

يمكنك العثور على المزيد من المعلومات التفصيلية حول إمكانيات علاج الانسداد الرئوي المزمن على الموقع gesundheitsinformation.de.

توفر إرشادات المرضى معلومات تفصيلية عن علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن: مرض الانسداد الرئوي المزمن من المركز الطبي للجودة في الطب.

ما خيارات إعادة التأهيل في حالة الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن؟

إعادة التأهيل الرئوي تعتبر جزءًا هامًا من برنامج إدارة مرض الانسداد الرئوي المزمن. حيث يمكن للمصابين الانتفاع منه في العيادات الخارجية أو بالإقامة الداخلية. 

تهدف إعادة التأهيل إلى مساعدة المصابين بالانسداد الرئوي المزمن (COPD) على التحكم بشكل أفضل في المرض وتحسين جودة حياتهم. حيث يتلقون خطة علاجية شخصية لتحقيق ذلك. وتدمج هذه الخطة بين التدريب البدني والتدريب على التعامل مع المرض والعلاج والدعم الاجتماعي والنفسي. 

كيف تبدو الحياة اليومية مع الانسداد الرئوي المزمن؟

تعتمد آثار الانسداد الرئوي المزمن بشكل كبير على مدى تفاقم المرض. وعلى مدار سنوات قد لا يتسبب المرض في تقييد الحياة اليومية إلا بشكلٍ طفيف. ومع ذلك، تزداد الأعراض مع الوقت. يتطلب الانسداد الرئوي المزمن الشديد عادةً تلقي الدعم والرعاية المكثفين من الآخرين؛ لأن بسببه يُصبح تدبر شؤون الحياة اليومية العادية غير متاح.

يتعامل الأشخاص مع المرض بشكل مختلف. حيث يجد الكثيرون أنه من المجدي تعديل نمط حياتهم وروتينهم اليومي بحسب احتياجات الجسم وردود فعله. وبالنسبة للبعض، من المجدي التركيز على بعض الأشياء الهامة للغاية بالنسبة لهم. ويجري آخرون بعض تمارين التنفس والاسترخاء، أو يمارسون بعض الرياضة، بحسب قدرتهم الجسدية.

وفي المراحل المتقدمة من الانسداد الرئوي المزمن، تزداد أهمية الدعم اليومي والدعم العاطفي من العائلة ودائرة الأصدقاء.

كيف يتطور الانسداد الرئوي المزمن؟

يعاني العديد من المصابين بالانسداد الرئوي المزمن (COPD) في البداية من سعال مصحوب ببلغم، والذي غالبًا لا يكون مؤشرًا على الانسداد الرئوي المزمن (COPD). نظرًا لأن ضيق مجرى الهواء لديهم يكون في البداية طفيفًا فحسب، فإنهم لا يلاحظون التدهور التدريجي لوظيفة الرئة إلا قليلاً. ومع ذلك، تتفاقم أعراض السعال والبلغم مع الوقت، وتزداد مشكلات التنفس مع بذل مجهود بدني.

وتتأثر جودة الحياة بشكل متزايد مع تفاقم المرض. ويكون من الصعب القيام بالأنشطة اليومية البسيطة كذلك، مثل الاغتسال أو ارتداء الملابس. يعاني البعض من ضيق التنفس حتى عندما يكون الجسم في حالة راحة.

بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟