متلازمة التعب المزمن

رموز التصنيف الدولي للأمراض: G93.3 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

تتسبب متلازمة التعب المزمن (CFS) في الشعور بالإجهاد الشديد الذي لا يتحسن حتى عند الحصول على فترات راحة. قد تؤدي الأنشطة البدنية والعقلية إلى تفاقم الأمر. ويعتمد العلاج بشكل أساسي على الأعراض.

نظرة سريعة

  • متلازمة التعب المزمن (CFS) مصطلح يصف إجهاد شديد يُقيّد الحياة اليومية بشدة. إذا كان هناك ألم في العضلات أيضًا، فيُشار إليه بمصطلح التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME).
  • مرض عدم تحمل الإجهاد الجهازي هو مصطلح شائع آخر.
  • من الأعراض النمطية في حالة التهاب الدماغ والنخاع الشوكي العضلي أن الأعراض تتفاقم بعد المجهود البسيط. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون هناك اضطرابات في النوم والتركيز بالإضافة إلى اضطراب الدورة الدموية.
  • من غير المعروف بعد كيف تتطور المتلازمة.
  • بالنسبة للعلاج، من المهم أن تجد طبيبًا تثق به ليساعدك ويدعمك.
  • يمكن علاج بعض الأعراض بشكل جيد بالأدوية. حتى الآن، لا يوجد علاج مخصص للمرض.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

امرأة ترقد على الأريكة مُجهدة.

ما متلازمة التعب المزمن؟

السمة المميزة لمتلازمة التعب المزمن (CFS) هي حالة الإجهاد القوية التي تدوم لفترة طويلة، والتي تُقيّد الأنشطة اليومية العادية بشدة. حتى فترات النقاهة أو النوم لا تحسن الوضع. 

إذا كان هناك ألم عضلي كذلك، فإن المتلازمة تسمى أيضًا التهاب الدماغ والنخاع العضلي (ME).

غالبًا ما يسبق متلازمة التعب المزمن مرض معدٍ يحدث بسبب فيروسات أو بكتيريا أو طفيليات. إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من ستة أشهر ، يُشار إلى ذلك باسم متلازمة التهاب الدماغ والنخاع العضلي المرتبطة بالتعب المزمن (ME/CFS).

من المهم أن تعرف: متلازمة التعب المزمن ليست مرضًا عقليًا بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكنها مرض جسدي. ومع ذلك، فشأنها شأن الأمراض المزمنة الأخرى، قد تؤدي المتلازمة إلى أمراض نفسية. ومن ثمّ، فالتشخيص المبكر والعلاج الصحيح مهمان لمنع تفاقم الأعراض بشكل تدريجي.

ما الفرق بين الإجهاد ومتلازمة التعب المزمن؟

يعاني المصابون بأمراض مزمنة، مثل السرطان أو التهاب المفاصل الروماتويدي أو التصلب المتعدد أيضًا من الإجهاد الشديد (التعب). وعادة ما يتم التغلب على هذا النوع من التعب عند علاج المرض الأساسي.

في حين أن النشاط البدني غالبًا ما يكون مفيدًا لمثل هذه الحالات من الإجهاد، فإن العكس ينطبق في حالة الإصابة بمتلازمة التعب المزمن. هناك قليل من الأشخاص ممن يعانون من الإجهاد يستوفون بالفعل معايير تشخيص متلازمة التعب المزمن.

كيف تتضح متلازمة التعب المزمن؟

الإجهاد الشديد (التعب) هو عرض نمطي في حالة الإصابة بمتلازمة التعب المزمن (CFS). غالبًا ما يحدث ذلك لأول مرة بعد الإصابة بالعدوى، أو بعد مرحلة من المجهود البدني أو الإجهاد الشديد.

من السمات المميزة أن الأعراض تزداد سوءًا في اليوم التالي لبذل المجهود. عندئذٍ يشير الأطباء إلى الشعور بالضيق بعد بذل المجهود (PEM). قد يستمر ذلك من أيام إلى أسابيع.

يعاني المصابون بمراحل شديدة من متلازمة التعب المزمن بشكل خاص من الإجهاد، لدرجة تجعل من الصعب عليهم أن ينهضوا من الفراش.

تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة التعب المزمن ما يلي:

  • مشاكل التركيز، مشاكل الذاكرة
  • الأرق والنوم غير المريح
  • ألم المفاصل والعضلات والصداع
  • مشاكل في الأمعاء
  • الدوخة
  • ضعف الدورة الدموية، وعدم انتظام ضربات القلب عند الوقوف
  • الشعور بالإجهاد
  • الحساسية تجاه الأشياء المثيرة، وخاصة الضوء والصوت
  • الإصابة المتكررة بالعدوى والتي تستمر لفترةٍ طويلة
  • الحساسية وعدم تحمل الطعام

قد تتباين الأعراض بشكلٍ كبير من حيث درجة شدتها وقد تتحسن مؤقتًا ثم تتفاقم.

كيف تحدث متلازمة التعب المزمن؟

لم يتمكن الأطباء من توضيح سبب وكيفية تطور متلازمة التعب المزمن (CFS) على وجه اليقين. إلا أن بعض الخبراء يفترضون وجود مسبب واحد للمرض، بينما يفترض البعض الآخر أن هناك عدة عوامل قد تجتمع سويًا.

المسببات التي تؤدي إلى حدوث المرض

على ما يبدو أن العدوى الفيروسية والجهاز المناعي نفسه والعوامل الوراثية جميعها عوامل تساهم في تطور متلازمة التعب المزمن. وتشمل المحفزات الأخرى التي ستتم مناقشتها ما يلي:

  • العدوى
  • السموم البيئية
  • التطعيمات
  • الحوادث
  • التجارب النفسية المجهدة بشدة 

نتائج فحص المصابين بمتلازمة التعب المزمن

هناك العديد من الملاحظات والتفسيرات للأعراض المختلفة. وفيما يلي سنعرض ما توصلت إليه الأبحاث بين يعانون من متلازمة التعب المزمن:

  • زيادة تركيز مواد المرسال الخاصة بالالتهاب في الدم
  • زيادة قيم الشق الطليق: وهي عبارة عن مركبات أكسجين معينة تلحق الضرر بخلايا وأنسجة الجسم.
  • زيادة نفاذية جدار الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تغيير في تكوين الأجسام المضادة في الدم.
  • الأجسام المضادة الذاتية، والتي يكوّنها جهاز المناعة ويتم توجيهها لمهاجمة الخلايا العصبية والمواد المرسال في الجسم
  • اضطراب عمل خلايا المخ التي تدعم الخلايا العصبية وتغذيها، مما يؤدي إلى فرط الإثارة وحدوث الالتهابات
  • اختلال توازن مواد المرسال، مثل السيروتونين والكورتيزول، والذي يمكن أن يتضح في صورة شعور قوي بالإرهاق

من المهم أن تعرف: قد تحدث التشخيصات المذكورة أعلاه أيضًا مع أمراض أخرى. ومن ثمّ، لا تكفي هذه الأعراض وحدها لتشخيص الإصابة بالمتلازمة، حيث إنها قد تحدث أيضًا بين من لا يعانون من متلازمة التعب المزمن.

ما مدة تواتر متلازمة التعب المزمن؟

قد تحدث متلازمة التعب المزمن في أي عمر، حتى بين الأطفال. ومتوسط العمر عند التشخيص يتراوح بين 30 إلى 40 سنة.

قد تحدث متلازمة التعب المزمن في أي عمر.

النساء أكثر عرضة بنسبة تصل إلى أربع مرات للإصابة بمتلازمة التعب المزمن مقارنةً بالرجال. وبخلاف ذلك، فبين الأطفال يصاب الأولاد والفتيات بنفس التواتر.

لا توجد بيانات موثوقة حول العدد الدقيق لمن يعانون من متلازمة التعب المزمن. حيث يرجع ذلك أساسًا إلى حقيقة أن هناك تعريفات مختلفة عندما يتم تشخيص الإجهاد على أنه متلازمة التعب المزمن.

كيف تتطور متلازمة التعب المزمن؟

تتطور متلازمة التعب المزمن بصورةٍ متباينة.

يتعافى ما يصل إلى ثلث من يعانون من متلازمة التعب المزمن خلال السنوات الخمس الأولى. ومع ذلك، فإنهم يحتاجون في الكثير من الأحيان إلى المزيد من الراحة والمزيد من الوقت للتعافي بصورة تفوق الأصحاء.

وبين المرضى الآخرين، تستمر الأعراض أحيانًا لسنوات. وقد تختفي مؤقتًا أو تزداد سوءًا مرةً أخرى. غالبًا لا يمكن التنبؤ بوقت الأيام الجيدة ونظيرتها السيئة.

ونصف من يعانون من متلازمة التعب المزمن فحسب يكون بمقدورهم العودة إلى العمل بدوام جزئي أو بدوام كامل. ما يصل إلى ربع المصابين لا يمكنهم مغادرة فراشهم أو منازلهم لفترة طويلة. يحتاج البعض إلى كرسي متحرك.

قد يحتاج المصابون بمتلازمة التعب المزمن إلى الرعاية.

وغالبًا ما يعانون من متلازمة التعب المزمن بالاكتئاب أو اضطرابات القلق ويشعرون بالضغط مع تفاقم مرضهم. ويتمثل أحد التحديات اليومية في تحقيق التوازن بين الالتزامات والرغبات والموارد المتاحة لهم.

كيف يتم تشخيص متلازمة التعب المزمن؟

غالبًا ما يكون من الصعب التفرقة بين متلازمة التعب المزمن وحالات الإجهاد الأخرى.

حتى الآن، لا توجد علامة مرضية واضحة ولا معايير تشخيص محددة رسميًا لتحديد الإصابة بمتلازمة التعب المزمن. ولذلك، غالبًا ما يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن يتم تحديد المرض بدقة.

معايير التشخيص

يجب أن تتوفر الأعراض التالية عند التشخيص:

  • استمرار حالة الإرهاق لأكثر من ستة أشهر وألا يمكن إرجاع سببها لأمراض أخرى.
  • يمكن لمن يعانون من متلازمة التعب المزمن (CFS) معرفة وقت ظهور الشعور بالإجهاد بالتحديد. وغالبًا ما يشعرون بالتقييد الشديد في أنشطتهم اليومية مقارنة بما سبق.
  • يتسبب الإجهاد البدني أو العقلي في تدهور الحالة بشكل كبير.
  • وقد تؤدي مشاكل الدورة الدموية عند الانتقال من وضع الجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف إلى تفاقم الحالة.
  • فترات الراحة أو النوم أو فترات الاسترخاء لا تحسن الأعراض.

الفحوصات

أثناء الفحص البدني، يقيس الطبيب جملة أمور، من بينها ضغط الدم أثناء الاستلقاء والجلوس والوقوف. بالإضافة إلى ذلك، يُحدد قيم الدم بشكل روتيني.

غالبًا ما يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات الأخرى لمعرفة ما إذا كان هناك مرض لم يتم رصده من قبل يسبب الشعور بالإجهاد.

لا يتم تشخيص متلازمة التعب المزمن إلا إذا لم يتم العثور على سبب آخر.

كيف يتم علاج متلازمة التعب المزمن؟

حتى الآن، لا يوجد علاج لمتلازمة التعب المزمن (CFS).

وفي إطار الدراسات العلمية، يتم اختبار العديد من الأدوية التي تعمل ضد الفيروسات وتؤثر على جهاز المناعة.

ويشمل ذلك، مثلاً، المادة الفعالة رينتاتوليمود. حيث إنها تقلل من كمية مادة المرسال الالتهابية في الجسم، وتُعيد توازن جهاز المناعة.

وقد يساعد أيضًا نقل البراز. حيث يتم زرع براز المتبرع السليم إلى أمعاء الشخص المصاب. ومع ذلك، فحتى الآن لا توجد نتائج تثبت فائدة ذلك بوضوح.

علاج الأعراض

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم العديد من الأدوية لعلاج الأعراض الموجودة، مثل الألم أو اضطرابات النوم أو اضطرابات القلق أو الاكتئاب. ويُمكن استخدام ما يلي:

  • المسكنات المضادة للالتهابات من مجموعة العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAR) والمواد الأفيونية
  • الحبوب المنومة
  • المنشطات
  • بعض مضادات الاكتئاب

من المهم أن تعرف: غالبًا ما يحتاج المصابون بمتلازمة التعب المزمن إلى جرعات أقل من الأدوية الموصوفة. ويجب عدم تعديل الجرعة إلا بمعرفة الطبيب المعالج. بالإضافة إلى ذلك، يجب عدم تناول العديد من الأدوية إلا بحسب الضرورة.

النشاط البدني

يوصى بتجنب المجهود البدني والعقلي والعاطفي الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض. ومع ذلك، فقد يساعد برنامج النشاط البدني في تحسين حالة الإجهاد.

ويختلف مقدار النشاط الجيد للجسم من شخص لآخر.

العلاج النفسي والعلاج الطبيعي والعلاج الجسدي

يساعد العلاج السلوكي المعرفي في استخدام القوة المتبقية بشكل مناسب. وقد يساعد العلاج النفسي في التعامل بشكل أفضل مع تبعات المرض ("التأقلم").

حيث يجعل العلاج البدني والطبيعي القدرة على الحركة أكثر مرة أخرى. وقد يكون لتقنيات الاسترخاء أو التدليك أو الوخز بالإبر أو اليوجا أو التاي تشي أو التأمل تأثيرًا إيجابيًا على المرض.

التغذية

لا توجد توصية لاتباع نظام غذائي محدد. ومع ذلك يوصي الخبراء بالاهتمام باتباع نظام غذائي متوازن. حتى الآن، لم يتم إثبات فائدة واضحة للمكملات الغذائية، مثل الفيتامينات وأحماض أوميغا-3 الدهنية أو ما شابه ذلك.

ما الأشياء التي تساعد في التعامل مع متلازمة التعب المزمن؟

تتمثل الخطوة الأولى المهمة لمن يعانون من متلازمة التعب المزمن (CFS) في تشخيص المرض والقدرة على تحديده.

حتى لو لم توضح الفحوصات الجسدية والقيم المعملية وطرق التصوير أي قيم لافتة، فهذا لا يعني أن المريض يتوهم الأعراض.

لذلك، من الضروري أن يتعرف المعالجون وشركاء الحياة وأفراد الأسرة والأصدقاء على المرض وأن يُقدروا ما يمر به المصابون.

من المعتاد أن المصابين بمتلازمة التعب المزمن كانوا أكثر نشاطًا قبل إصابتهم بالمرض. وهذا هو السبب الذي يجعلهم يعانون بشدة في بعض الأحيان من أنهم لم يعودوا قادرين على أداء مهامهم المهنية والترفيهية، وكذلك تنفيذ الالتزامات العائلية والمنزلية كما اعتادوا.

وقد يكون الشخص الموثوق به الذي لديه خبرة طبية مصدرًا هامًا لتقديم الدعم في تعلم كيفية التعامل مع المرض بشكل جيد، وكيفية إدارة قوته بشكل مجدٍ.

والنوم الصحي المستمر من الأمور المفيدة لمن يعانون من متلازمة التعب المزمن.

النوم الصحي المستمر مفيد في حالة الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.

التدابير الخاصة بتحسين جودة النوم

تساعد التدابير التالية في الحفاظ على الوضع الطبيعي لإيقاع الليل والنهار وتحسين جودة النوم:

  • تجنب شرب القهوة تمامًا إن أمكن
  • عدم الحصول على قيلولة بعد الساعة 15
  • قبل ساعة من الخلود إلى النوم، لا تقم إلا بالأنشطة التي تساعد على الاسترخاء
  • توزيع الأنشطة على مدار اليوم حتى لا تؤدي إلى تفاقم الأعراض
  • التعرض لضوء النهار في الصباح، ويفضل أن يكون ذلك خارج المنزل أو من النافذة مباشرةً
  • استخدام سدادات الأذن أو غيرها من وسائل الحماية من الضوضاء لتقليل التعرض للضوضاء
  • توفير مناخ مظلم ليلاً
  • البحث عن نشاط هادئ عند الشعور بالأرق
  • تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات قبل النوم

أين يمكنني أيضًا معرفة المزيد عن متلازمة التعب المزمن؟

تقدم مجموعات المساعدة الذاتية للمصابين بمتلازمة التعب المزمن وذويهم إمكانية للحصول على المعلومات والمشورة وتبادل الخبرات الشخصية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور على المزيد من المعلومات حول المرض على المواقع الإلكترونية للمجموعات المهتمة بالمرض والمستشفيات الجامعية.

وعلى الموقع الإلكتروني لمركز الاتصال والمعلومات الوطني لتشجيع ودعم مجموعات المساعدة الذاتية (NAKOS) ستجد عروض مساعدة ذاتية مناسبة في قاعدة البيانات.

ستجد معلومات حول مرض متلازمة التعب المزمن لدى الجمعية الألمانية لالتهاب الدماغ والنخاع الشوكي وفي مركز علاج التعب المزمن.

خضع للاختبار من قبل الجمعية الألمانية للأمراض العصبية (DGN) والمؤسسة الألمانية لأمراض المخ (DHS).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟