الشرية
رموز التصنيف الدولي للأمراض: L50 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟
الشرية (الشرى) عبارة عن مرض جلدي يظهر فيها قراص مثير للحكة أو تورم مؤلم في الأنسجة تحت الجلد (وذمة وعائية). وتساعد الأدوية في تخفيف حدة الأعراض. يمكنك معرفة المزيد عن الأعراض والأسباب والتشخيص والعلاج هنا.
نظرة سريعة
- الشرية عبارة عن مرض جلدي قد يكون حادًا أو مزمنًا.
- ويتكون فيه قراص مثير للحكة على سطح الجلد. وقد يُسبب احتباس الماء أيضًا تورمًا مؤلمًا في الأنسجة تحت الجلد (وذمة وعائية).
- الشرية تعتبر من العلامة المبكرة المحتملة لرد الفعل التحسسي الخطير، وهو حالة طارئة.
- وينقسم المرض المزمن إلى شكل عفوي وآخر مستحث، أي يحدث بسبب تأثيرات خارجية.
- عادة ما تستخدم الأدوية المضادة للحساسية من مجموعة مضادات الهيستامين للعلاج.
- وقد تؤثر الشرية بشدة على الحياة اليومية.
إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.
ما الشرية؟
الشرية - المعروفة أيضًا باسم الشرى - عبارة عن مرض جلدي. وفيه يتكون قراص على سطح الجلد مثير للحكة، ولونها شاحب مائل إلى الحمرة. ويكون عبارة عن تورمات بحجم العملة يمكن أن تظهر بشكل فردي أو تندمج لتشمل مناطق أكبر. وقد يظهر أيضًا تورم مؤلم في الأنسجة تحت الجلد (وذمة وعائية) ناتج عن احتباس المياه. ومن الممكن أيضًا أن يحدث القراص والوذمة الوعائية في نفس الوقت.
وقد تكون الشرية حادة أو مزمنة. وبينما ينحسر المرض في مرحلته الحادة في غضون 6 أسابيع، فإن صورته المزمنة تستمر لأكثر من 6 أسابيع. في حالة الشرية المزمنة، يتم التفرقة بين الشكل العفوي والشكل المستحث.
- لا توجد عادة مسببات محددة للشرية العفوية. ويشار إليها أيضًا باسم الشرية مجهولة السبب.
- يحدث الشكل المستحث من المرض بسبب بعض التأثيرات الخارجية، مثل ضوء الأشعة فوق البنفسجية أو الاحتكاك أو الحرارة أو البرودة.
وقد يكون مرض الشرية المزمن مرهقًا للغاية ويحد من جودة الحياة اليومية والعمل. وأحيانًا يتعرض المصابون بالشرية المزمنة للإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات القلق.
الشرية ليست مرضًا معديًا.
ما أعراض الشرية؟
أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من مرض الشرية المزمن والعفوي يصابون بالقراص والوذمة الوعائية. وثلثهم تقريبًا يعانون من القراص فقط، ونحو عُشر المصابين تظهر لديهم الوذمة الوعائية فحسب.
ويكون للقراص المميزات التالية:
- يتطور تورم مركزيّ، والذي قد يختلف من حيث الحجم ويكون محاطًا دائمًا باحمرار الجلد (الحمامي).
- حكة الجلد، وأحيانًا يكون هناك شعور حارق على الجلد.
- يختفي الاحمرار في غضون 30 دقيقة إلى 24 ساعة.
في حالة الإصابة بالوذمة الوعائية:
- قد يحدث تورم أحمر مفاجئ وواضح
- ويكون مؤلمًا في بعض الأحيان، ويكون مثيرًا للحكة في بعض الأحيان
بعد حوالي 72 ساعة، ينخفض التورم.
ما أسباب الشرية؟
تحدث الوذمة الوعائية والقراص بشكلٍ نمطيّ في حالة الإصابة بالشرية بسبب زيادة نشاط الخلايا البدينة - وهي مجموعة من الخلايا المناعية. وتشكل هذه الخلايا مادة الهستامين الهامة، والتي تتسبب في تمدد الأوعية الدموية وتصبح أكثر نفاذية، مثل الماء. ونتيجة ذلك تكون احمرار الجلد وانتفاخ الطبقات العميقة منه.
بين 30 إلى 50 بالمائة من جميع المرضى المصابين بالشرية الحادة، لا يرجع المرض لسبب محدد. وغالبًا ما يكون سبب العدوى لدى الآخرين فيروسات الروتا أو فيروس نزلات البرد أو البكتيريا، مثل المكورات العقدية. إلا أن ردود الفعل التحسسية تجاه لبن البقر أو اللاتكس أو لسعات النحل أو حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات قد تكون من الأسباب أيضًا. قد تؤدي بعض أدوية الروماتيزم أو ارتفاع ضغط الدم أيضًا إلى الإصابة بالشرية.
في بعض الحالات، يلعب ما يسمى برد الفعل المناعي الذاتية دورًا في حدوث المرض. مما يعني أن جهاز المناعة يهاجم أنسجة الجسم السليمة. وفي ذلك الصدد تتكون بعض الأجسام المضادة - بتعبير أدق: الغلوبولين المناعي E (IgE) - مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا البدينة وزيادة ردود الفعل المناعية.
بالإضافة إلى الالتهابات أو أمراض السرطان، فقد تزيد بعض الأمراض، مثل التهاب بطانة المعدة (التهاب المعدة) أو مرض الارتجاع أو التهاب القناة الصفراوية أو المرارة من الميل إلى الإصابة بالشرية.
مرض الشرية المستحث أقل شيوعًا. ويندلع المرض بسبب محفزات خارجية، مثل البرودة أو الحرارة أو الضغط أو ضوء الشمس.
ما مدى تواتر الإصابة بالشرية؟
بين حوالي 9 إلى 20 بالمائة من الأشخاص يظهر مرض الشرية في مرحلة ما من حياتهم. تحدث الشرية بين جميع الفئات العمرية. وتحدث معظم الأمراض بين عمر 20 و40 عامًا.
ويصيب الشكل المزمن من المرض حوالي 5 بالمائة من السكان، ويصيب عددًا من النساء يصل إلى ضعف عدد إصابات الرجال.
ويحدث الشكل المزمن العفوي بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالشرية المستحثة، أي الشرية التي تحدث بسبب تأثيرات خارجية.
كيف يتطور مرض الشرية؟
وقد يكون المرض حادًا أو مزمنًا. يُشير الأطباء إلى الإصابة بمرض الشرية الحاد إذا استمرت الأعراض لفترة أقل من 6 أسابيع. ويشار إلى المرض الذي يستمر لمدة تزيد عن 6 أسابيع بالمرحلة المزمنة.
كيف يتم تشخيص الشرية؟
من أجل التشخيص الصحيح لمرض الشرية، من المهم أولاً استبعاد الأمراض الأخرى ذات الأعراض المماثلة - على سبيل المثال التهاب الأوعية الدموية المتعلق بالشرية أو الحساسية للأدوية أو التهاب الجلد التماسي - بالإضافة إلى الأمراض الالتهابية الخطيرة.
من المهم أيضًا معرفة مدى تأثير المرض على جودة الحياة. ويمكن للأطباء استخدام استبيانات خاصة مصممة خصيصًا للتعامل مع الأعراض.
في حالة الإصابة بالشرية الحادة، لا يلزم إجراء فحوصات خاصة عادةً. إلا أن الاستشارة الطبية المفصلة مهمة. حيث يطرح الطبيب أسئلة، مثلاً، عما إذا:
- كانت الوذمة الوعائية أو القراص موجودين لبعض الوقت وما إذا كانت حدثت لك أو لأحد أفراد العائلة من قبل
- كانت الأعراض مصحوبة بآلام في العظام والمفاصل أو تقلصات في البطن
- كان هناك مرض التهابي مزمن، مثل الفصال العظمي الروماتويدي، أو عدوى أو حساسية من الطعام
- كنت تتناول مسكنات الألم ذات المادة الفعالة لحمض أسيتيل الساليسيليك (ASA)
- كنت تستخدم بعض الأدوية لعلاج الروماتيزم أو ارتفاع ضغط الدم
- كنت قريبًا في إجازة وكيف قضيت وقت فراغك
- تشعر بالتوتر حاليًا
واعتمادًا على شكل مرض الشرية، فقد تكون الفحوصات الإضافية مجدية، على سبيل المثال لرصد الالتهابات الخفية في الجسم أو لاكتشاف أسباب الحساسية.
كيف يتم علاج الشرية؟
الهدف من العلاج هو تحديد محفزات الشرية والقضاء عليها وتخفيف الأعراض بأفضل صورة ممكنة.
وتستخدم الأدوية من مجموعة مضادات الهيستامين الفموية لعلاج الشرية الحادة. وهي عبارة عن بعض الأدوية التي لها تأثير مضاد للحساسية ويتم تناولها على شكل أقراص.
في حالة الأعراض الشديدة أو إذا لم تُجدي مضادات الهيستامين نفعًا، فيمكن للأطباء إما زيادة جرعة مضادات الهيستامين أو استخدام أدوية أخرى. وتشمل هذه الأدوية الكورتيكوستيرويدات أو الأجسام المضادة للالتهابات.
من المهم أيضًا البحث عن المحفزات لعلاج الشكل المزمن من المرض. على سبيل المثال، قد يتناول المصابون بالشرية المزمنة العفوية بعض الأدوية التي يُشتبه في أنها تجعل الحالة أسوأ. وتشمل هذه الأدوية، مثلاً، مسكنات الألم التي تحتوي على المادة الفعالة حمض أسيتيل الساليسيليك (ASA) أو بعض الأدوية لعلاج الروماتيزم وارتفاع ضغط الدم. ويُنصح بالبحث عن بعض البدائل مع الطبيب.
من المهم أن تعرف: قد تكون الشرية الحادة، المصحوبة بوذمة وعائية أو دونها، علامة مبكرة لرد فعل تحسسي خطير (رد فعل تأقي)، وهو حالة طوارئ.
أين يُمكنني أن أجد الدعم؟
تقدم مجموعات المساعدة الذاتية للأشخاص المصابين بالشرية وذويهم إمكانية للحصول على المعلومات والمشورة وتبادل الخبرات الشخصية.
وعلى الموقع الإلكتروني لمركز الاتصال والمعلومات الوطني لتشجيع ودعم مجموعات المساعدة الذاتية (NAKOS)، ستجد عروضًا للمساعدة الذاتية المناسبة في قاعدة البيانات.
ما الذي يجب أن أعرفه كذلك؟
يجب معالجة مرض الشرية المزمن بمعرفة طبيب أمراض جلدية ذي خبرة. يمكنك معرفة مدى خبرة الشخص المعالج عن طريق السؤال في عيادة الطبيب المعني.
يمكنك العثور على المزيد من المعلومات حول طبيعة مرض الشرية على الموقع allergieinformationsdienst.de.
- DynaMed (Internet), Ipswich (MA). Acute Urticaria. EBSCO Information Services. Record No. T916900. 2018 (1995). Aufgerufen am 15.01.2021.
- DynaMed (Internet), Ipswich (MA). Chronic Urticaria. EBSCO Information Services. Record No. T115276. 2018 (1995). Aufgerufen am 15.01.2021.
- Maurer M, Zuberbier T, Siebehaar F, Krause K. Chronic urticaria – What does the new guideline tell us? CME Article. Journal of the German Society of Dermatology 2018. doi: 10.1111/ddg.13531. PMID: 29750467
- Zuberbier T et al. The EAACI/GA2LEN/EDF/WAO guideline for the definition, classification, diagnosis and management of urticaria. Position paper. Allergy. 2018. 73: 1393–1414. doi: 10.1111/all.13414.
بالتعاون مع معهد الجودة والكفاءة في الرعاية الصحية (IQWiG).
الحالة: