الحكة المزمنة (الحكاك)

رموز التصنيف الدولي للأمراض: L29 ما هو رمز التصنيف الدولي للأمراض؟

قد يصعب تحمل الحكة الدائمة. ومع ذلك، فإن الخدوش الشديدة لا توفر سوى راحة قصيرة المدى وتؤدي بدورها إلى تغيرات جلدية بسبب الحكة. وبحسب سبب الحكة، قد يستغرق العلاج وقتًا طويلاً.

نظرة سريعة

  • عادة ما يضطر أي شخص يشعر بالحكة إلى حك بشرته تلقائيًا.
  • والخدوش العنيفة والمتكررة التي تحدث في حالة الحكة الدائمة تضر الجلد. وأضرار الجلد هذه أيضًا تثير الحكة: ومن ثمّ، تنشأ حلقة مفرغة.
  • لا يحدث الشعور بالحكة بسبب جفاف الجلد والأمراض الجلدية فحسب. فعلى سبيل المثال، قد تكون أمراض الأعصاب أو الكبد أو الكلى أيضًا هي سبب ذلك.
  • ومع ذلك، ففي الكثير من الأحيان لا يمكن تحديد السبب الواضح.
  • ومع العناية المناسبة بالبشرة، غالبًا ما يمكن تخفيف حدة ذلك. ومع ذلك، فأحيانًا يكون العلاج طويلًا ويستغرق بعض الوقت للعثور على تركيبة العلاج الصحيحة.

إرشاد: المعلومات الواردة في هذا المقال لا يمكن ولا يجب أن تحل محل زيارة الطبيب ولا يجوز استخدامها للتشخيص الذاتي أو العلاج الذاتي.

امرأة تحك ذراعها.

ما الحكة المزمنة؟

تؤدي الحكة، والتي تسمى طبيًا الحكاك، إلى أن تكون هناك حاجة إلى حك البشرة. وغالبًا ما يكون التهيج أو المرض هو السبب. ومع ذلك، فهناك العديد من الأمراض الأخرى التي قد ترافق الحكة.

إذا استمرت الحكة لأكثر من 6 أسابيع، فيطلق عليها الحكة المزمنة. وقد تظهر في مواضع فردية أو في جميع أنحاء الجسم. وقد يكون ذلك مرهقًا للغاية وله تأثير كبير على جودة الحياة.

إذا تم رصد المرض الأساسي الذي يُسبب ذلك، فغالبًا ما تختفي الحكة بتلقي العلاج المناسب. وفي بعض الأحيان، يبقى الشعور بالحكة قائمًا. ومن ثم، فإنه يصبح مرضًا في حد ذاته.

حتى إذا كانت هناك أمراض كامنة مختلفة من المحتمل أن تسبب الحكة، فإن الحكة نفسها يمكن علاجها بطريقة شبيهة.

يتم دهان الأدوية موضعيًا على مواضع الحكة في الجلد وفي شكل أقراص. وقد تساعد أيضًا إجراءات العلاج بالضوء والعلاج النفسي.

وغالبًا ما يستغرق الأطباء عدة أسابيع للعثور على مزيج ناجح من وسائل العلاج المختلفة.

ما أعراض الحكة المزمنة؟

إذا ساد شعور بالحكة، يشعر المصاب أنه مضطر إلى حك جلده. ويخفف الهرش الشعور بالحكة لفترة قصيرة ويجلب الشعور بالراحة. ولهذا السبب، يرسل الدماغ تلقائيًا إشارة لحك الجلد مرة أخرى في المرة القادمة التي يسود فيها الشعور بالحكة. ومع ذلك، يؤدي الخدش الشديد إلى ظهور علامات خدش وتهيج بالجلد، مما يؤدي بدوره إلى الشعور بالحكة.

وبحسب مدة حك الجلد ومدى شدته، يحدث تغير الجلد، مثل:

  • الاحمرار والسحجات والنزيف
  • التقرحات، والقشور، والانتفاخات، والعقد، والندبات
  • بقع وتغيرات فاتحة أو داكنة

إذا كان هناك مرض جلدي أساسي هو السبب في الشعور بالحكة، فغالبًا لن يمكن التعرف عليه بسبب علامات الخدش. إذا استقرت البكتيريا على مناطق الجلد المتغيرة بصورةٍ مرضية، فإن الجلد يلتهب.

يمكن لمن يعانون من الحكة المزمنة أن يشعروا بتضرر جودة الحياة بشدة. بالإضافة إلى اضطرابات النوم، فقد تصبح الحالة المزاجية سيئة ويسود شعور بالخوف والاكتئاب. ويشعر الكثيرون بعدم الارتياح أو التهميش بين الآخرين بسبب التغيرات الجلدية المرئية أو سلوك الهرش.

كيف تتطور الحكة المزمنة؟

فيما مضى، كان يُعتقد أن الحكة هي صورة لطيفة من الألم. وفي الوقت الراهن، نعلم أن هناك بعض الألياف العصبية المسؤولة عن الشعور بالحكة ونقل إشارة التحفيز هذه إلى الدماغ.

وفي ذلك الصدد، قد تطلق خلايا الجلد والأعصاب والدم مواد مرسال تسبب الشعور بالحكة. إذا أصبحت "الأعصاب المثيرة للحكة" حساسة للغاية بسبب مرضٍ ما، فحتى الحكة الطفيفة تكون كافية لإرسال إشارة قوية إلى الدماغ.

كما أن الخدش الشديد يسبب الشعور بالألم، ومن ثمّ، لا يشعر المرء بالرغبة في الحكة لبعض الوقت. ويرى الدماغ أن هذا الشعور إحساس لطيف. لذلك، في المرة التالية التي يسود فيها شعور بالحكة، يُرسل الدافع لخدش البشرة مرة أخرى. مما يخلق حلقة مفرغة من الخدش المستمر والتلقائي للبشرة.

توجد العديد من الأسباب والأمراض التي يمكن أن تسبب الحكة المزمنة:

وفي بعض الأحيان تجتمع عدة أسباب سويًا. ومن الشائع أن يبقى سبب الحكة مجهولاً على الرغم من الفحوصات الدقيقة.

ما مدى تواتر الإصابة بالحكة المزمنة؟

يعاني حوالي 14 بالمائة من السكان في ألمانيا من الحكة المزمنة.

يعاني حوالي 14 بالمائة من السكان في ألمانيا من الحكة المزمنة.

يعاني ثلث المرضى في عيادات الأمراض الجلدية تقريبًا من الحكة. وبين كبار السن، يزداد تواتر الإصابة بشكل ملحوظ. وما يصل إلى الثلثين يعانون من الحكة المزمنة. وعلى ما يبدو أن النساء يصبن بذلك في الكثير من الأحيان.

كيف يتم تشخيص الحكة المزمنة؟

في البداية يطرح الأطباء أسئلة محددة حول ظهور الحكة. وللقيام بذلك، غالبًا ما يستخدمون استبيانات الرأي الجاهزة.

كما أن المعلومات التالية مهمة:

  • متى ظهرت الحكة لأول مرة؟
  • ما مدة الحكة ومدى شدتها وأين يسود الشعور بالحكة؟
  • كيف كان شكل الجلد قبل خدشه؟
  • هل هناك إصابة بنوع معروف من الحساسية؟
  • ما الأدوية التي يتم تناولها؟
  • هل توجد أعراض أخرى؟ هل هناك أمراض أساسية؟
  • هل هناك مخالطون آخرون يعانون أيضًا من الحكة؟
  • هل هناك ظروف خارجية أو أوقات محددة يزداد خلالها الشعور بالحكة؟
  • هل حدث تغيير على النظام الغذائي؟
  • هل يوجد أثاث جديد أو حيوان أليف في الشقة؟
  • هل هناك أقارب مصابون بمرض شبيه؟
  • كيف تؤثر الحكة على جودة الحياة والحالة المزاجية؟
  • هل تعاني من القلق أو اضطرابات النوم؟

من المهم أن تعرف: قد يكون الاحتفاظ بمفكرة للحكة مجديًا لتسجيل الأعراض بدقة.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم الأطباء بفحص الجسم بأكمله. فإذا كانت هناك مؤشرات على وجود مرض أساسي معين، فإنه يبدأ في إجراء فحوصات إضافية، مثل اختبارات الدم أو الفحص بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

في بعض الأحيان، يتم سحب مسحات أو عينات من الأنسجة من مناطق الجلد المتغيرة.

كيف يمكن علاج الحكة المزمنة؟

نظرًا لأنه من الصعب غالبًا تحديد سبب الحكة، فعادةً ما يستغرق العلاج وقتًا طويلاً. بالإضافة إلى ذلك، فنادرًا ما تتوقف الحكة فورًا عند بدء تدابير العلاج، ولكنها تنحسر ببطء. لذلك، يجب مواصلة العلاج لفترة كافية لتحقيق النجاح المرجو.

بالإضافة إلى علاج المرض الأساسي المحتمل، يمكن تخفيف حدة الحكة بوسائل مختلفة.

خيارات العلاج المتاحة للحكة المزمنة تشمل تدابير الرعاية والعلاج الموضعي والأدوية والعلاج النفسي.

التدابير العامة

  • العناية بالبشرة: الاغتسال قليلًا ودون ماء شديد السخونة سواء تحت الدش أو في البانيو، واستخدام صابون لطيف ومنتجات العناية المرطبة للبشرة، وتجفيف البشرة بلطف، ودهان البشرة بالكريمات أو المستحضرات المرطبة بانتظام
  • التأكد من توفير الرطوبة الكافية في هواء الغرفة ومن توفير بيئة باردة: حيث تلعب كل من درجة حرارة الهواء والملابس دورًا.
  • تجنب الاتصال المباشر بالأشياء التي قد تسبب تهيج الجلد، مثل الملابس الصوفية أو مواد التنظيف
  • ضع الضمادات التي تحفظ الرطوبة: حيث إنها تحمي المناطق المصابة من الجلد من الإصابات الجديدة الناجمة عن الخدوش.
  • الحد من التوتر: قد تساعد تقنيات الاسترخاء في تقليل الحكة وجعلها أكثر اعتدالًا. ومن الممكن أن تكون اليوجا أو بعض أنواع العلاج البديلة، مثل الوخز بالإبر، مفيدة أيضًا.

علاجات للاستخدام الموضعي

  • الأدوية التي تهدئ الحكة بشكل مباشر: تشمل هذه الأدوية المستحضرات المبردة التي تحتوي على اليوريا والمنثول والكافور وأدوية التخدير ومضادات الالتهاب والكابسيسين. الكابسيسين مادة مسكنة للألم وتعزز تدفق الدورة الدموية يتم استخلاصها من الفلفل الحار.
  • في حالة الإصابة بالأمراض الجلدية والأمراض الباطنية المختلفة، قد يكون العلاج بالضوء مفيدًا لمواجهة الحكة. حيث يتم تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية.

الأدوية عن طريق الفم

  • مضادات الهيستامين: هذه هي المكونات النشطة التي تخفف الحكة التحسسية في المقام الأول.
  • أدوية علاج الاكتئاب أو نوبات التشنج
  • المكونات النشطة التي تؤثر على نقل إشارات الألم أو جهاز المناعة

لا يوجد دواء يزيل الحكة بشكل موثوق لدى الجميع. إلا أن هناك العديد من الأدوية التي يمكن أن تساعد في ذلك. لذا، يجب التفكير في الأمر بشكل فردي وتجربة الوسيلة الأفضل.

العلاج النفسي

والهدف الأساسي من العلاج النفسي للحكة المزمنة هو تغيير سلوك خدش البشرة. كما تساعد البرامج التعليمية وتقنيات إدارة الإجهاد في إدارة الحكة بشكل أفضل.

خضع للاختبار من قبل جمعية الأمراض الجلدية الألمانية (DDG).

الحالة:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا؟